لقد اشتهر قوم لوط بصفةٍ ذميمة وعادات سيّئة عدلوا فيها عن فطرة الله سبحانه وتعالى للبشر حيث كانوا يأتون الذّكران من العالمين ويدعون نساءهم، كما كانوا يفعلون المنكر والفواحش في نواديهم ويجهرون بها ويتفاخرون، وقد وقف نبي الله لوط عليه السّلام فيهم ناصحاً ومذكّراً، وقد أنذرهم عذاب الله وغضبه على من يعمل مثل عملهم، وعلى الرّغم من النّداءات المتكرّرة للوط عليه السّلام إلاّ أنّها لم تجد آذاناً صاغية لدى قومه بل كان جوابهم أن أخرجوا آل لوط من قريتكم إنّهم أناس يتطهّرون، وقد كان لوط عليه السّلام ضعيفاً فيهم وبدون رهط يحمونه حتّى أنّه تمنّى لو أنّ له قوّة يحتمي بها من قومه. لقد شاء الله سبحانه أن يرسل الملائكة رسلاً إلى إبراهيم ولوط عليه السّلام، فمرّوا أولاً على إبراهيم وبشّروه باسحق ولداً من امرأته العقيم.
معجزة لوط عليه السلام
تعليقات